سِرٌ صغير!! - Toot Box

سِرٌ صغير!!


أرغب اليوم أن أعترف لكم ب"سر صغير..

من أكثر الأشياء التي جعلتني أتعلق ب "فن المكرمية" 
هو الإحساس الذي يلازمني حين أبدأ بعقد الخيوط،

سحر الهدوء والطمأنينة المصاحب لكل عقدة،
وكأن كل الأفكار المتزاحمة في عقلي،
تبدأ بترتيب نفسها مع كل لفة، تصطف في ترتيب بديع،

تلتف حول بعضها وتترتب الأولويات ثم الثانويات،
وكأن كل ما كان يرهق عقلي أصبح خفيفاً لا وزن له..

نشعر في كثير من الأحيان أن عقلنا مشوش، 
قد لا نرى بوضوح ولا نستطيع إتخاذ قرار..

لكنني وجدت أنني كلما سمحت لتلك الخيوط 
أن تنساب بين أصابعي وتتشكل عقدةً تلو أخرى،

فإن كل "كرمشة" او "جعلكة" في أفكاري  تبدأ في الإستواء،

وفجأة! 

تسكن ضوضاء أفكاري وأبصر بشكل أفضل..

حين بدأت لم أنتبه لذلك، ولكن بمجرد أن وصلني هذا الإحساس، 

إتخذت قراراً أساسياً في مشروعي..

وهو أن أبدأ في مجال التدريب.. كان مفاجئاً نعم.. 

وكأنني لم أتخذه بنفسي، وكأن الله وجهني و"رتبني" أجمل ترتيب لأتخذ هذا القرار..

حينها وصلت لقناعة أن جمال هذا الإحساس وروعته يجب أن يصل لغيري..

ومنذ ذلك الوقت، شرعت بطرح الورش التدريبية سواءً كانت حضورية أو أونلاين..

 إن الله جل وعلا رب السلام يمطرنا برحمته بأشكالٍ شتى،

فيهدينا لسبل السلام التي تحتاجها أرواحنا في ضجيج الحياة،

ويلهمنا أن ننشر رحمته حولنا  كلٌ على قدر طاقته..

يومها أيقنت أن لا وجود للصدف أو العشوائيات..  

قال سبحانه وتعالى:  ﴿ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ 

نحن أيضاً جزء من هذا الإعجاز،  مسخرين كلٌ في فلكه،

لذا لا تستهينوا بما أنعم الله عليكم من فضله وما هداكم إليه،

ولا تستصغروا شيئاً منها، فلا تعلمون أثر ذلك في من حولكم..

نصيحتي لكم، إبحثوا في دواخلكم عما تحبون،

تفكروا كيف يمكن أن تنقلوا ذلك الإحساس للآخرين،

سوف تتفاجأون كيف يمنحكم ذلك شعوراً بالسعادة والراحة والطمأنينة..

السعادة "معدية" انشروها قدر ما تستطيعون..

قد يغير ذلك يومهم ، قد يغير نفسياتهم، قد يدخل فرحة أو يذهب حزناً..

قد لا تعلمون النتيجة، لكنه جزء من السعي الموكل إلينا..


ما رأيكم؟

أتتفقون معي؟ هل مررتم بتجربة مشابهة؟ شاركوني تعليقاتكم هنا..


دمتم بكل خير

Back to blog

Leave a comment